بصفتها أداة لتصور ما هو مجرد، تحظى,الاستعارة بأهمیة خاصة بین اللغویین. بعد بحوث اللغویین المعرفیین، أصبح دور الاستعارة فی الکلام الیومی أکثر بروزًا بشکل تدریجی. وتعتبر دراسة الاستعارة الیوم فی مختلف مجالات اللغة مهمة للغایة ولا شک أن الشعور هو أحد أهم هذه المجالات. یبدو أنه من غیر المحتمل التحدث عن المشاعر دون استخدام المجاز أو الاستعارة. لا یمکن للمرء أن یتحدث عن الشعور الداخلی دون رسم مخطط استعاری وتطبیق جزء من عالم المنشأ على,عالم المقصد، وهو الشعور. فی الواقع، فإن خصائص عالم المنشأ وعالم المقصد مترابطة للغایة بحیث یمکن توسیع الاستعارة أو الاحتفاظ بمنطقها الداخلی. فکر فی استعارة "الحیاة رحلة". أحد الموضوعات المثیرة للاهتمام فی دراسة استعارة المشاعر هو تحدید عوالم المنشأ التی یفکر فیها المتحدثون بکل لغة فی التعبیر عن مشاعرهم وما هی أکثرها شیوعًا. أحد هذه المشاعر هو الشعور بالحزن، وفی هذا المقال نعتزم فحص ومقارنة عالم الشعور بالحزن فی اللغة الفارسیة والإنجلیزیة بناءً على,نظریة زلتان کوتشش.